شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تماطل في تنفيذ الاتفاق.. ما الذي يحدث؟ 

Screenshot 2025-01-25 211408

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: حملت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، بعد استمرار إغلاق شارع الرشيد رغم إتمام المرحلة الثانية من التبادل.

وذكرت الحركة في بيان مساء السبت، أن "الاحتلال ما زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال".

وأكدت الحركة أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات".

وشهد اليوم السبت، إتمام المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بتسليم كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى الصليب الأحمر الدولي، فيما أفرجت قوات الاحتلال في المقابل عن 200 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.

وأعلن الصليب الأحمر والوسطاء إتمام عملية التبادل الثانية، وبموجب الاتفاق من المقرر السماح بعودة النازحين المشاة إلى شمال غزة، بعد إتمام عملية التبادل الثانية.

ورصد تجمع آلاف النازحين عند محور نتساريم بانتظار العودة إلى منازلهم ومناطقهم شمال القطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي منع السكان من عبور شارع الرشيد مرورا إلى شمال القطاع.

وفي السياق، زعمت مصادر صحفية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل تأخر إطلاق الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود" لمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم التوصل إلى تسوية تضمن الإفراج عنها.

فيما تؤكد مصادر أخرى أن المحتجزة أربيل يهود ليست مدنية، خلافًا لما أعلن عنه الاحتلال الأمر الذي قد يؤثر على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل إطلاق سراحها، حيث إنها تعمل ضمن "برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال"، وتؤدي "مهام استخبارية"، مما يجعلها تُصنّف ضمن الأسرى العسكريين.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أنه لن يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة.

ونقلت قناة "كان 11" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يتوقعون تطلق حماس سراح أربيل يهود خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت". وبحسبهم، "إذا تم ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حينها".

بدوره، أصدر جيش الاحتلال بيانًا إلى سكان قطاع غزة شدد فيه على أن التعليمات السابقة التي أعلنها لا تزال سارية المفعول، خاصةً الحظر المفروض على الاقتراب من محور "نيتساريم" حتى صدور إعلان جديد.

وفي السياق، دعا الصليب الأحمر الأطراف كافة إلى الالتزام بتعهداتها لضمان تنفيذ عمليات التبادل بشكل آمن، مؤكدًا أن طواقمه جاهزة للإشراف على تنفيذ المزيد من عمليات الإفراج عن المحتجزين.